ألف عودة ورجوع مستحيل

ألف عودة ورجوع مستحيل
بين الوهم وحقيقة مشاعر مزيفة
كانت ولا تزال تسكن داخلها الآهات
تكتب بصمت وترحل كل ليلة الى مأواها
تنام مع عزلتها
تحلم بحضن دافئ
يعلمها الحنين ومعنى الأمل
كتبت أوجاعها على سطور اللانهاية
حزن وقلب قيدته الأحزان
تكلمت مع ذاتها حاورتها
تسرق من خلف الوجوه بصيص أمل يعلمها الحياة
ترجمت حروفها على الورق
تنتشي من خلف لذة تسكن أطيافها
رحيل
ودموع وآهات
ومكوث طال ربيعه في غربة الوقت
لحظات كانت تحلم بغد مشرق في دنيتها بنجمها
من جديد
ولحظات يأخذها الحنين الى أيام خلت
لبست فيه ثوب الصبر وعزمت على مواجهة الحاضر
بأساليبها البريئة
لحظات كانت تشكو من ضعف حالها
وتسرح بعالم الخيال والإنتظار
تنتظر حلول المساء
كي يسدل الليل ستارته
وتختبئ بعباءة النسيان
وتخفي دموعها رغماً عنها
معلنة قرب موعدها مع الوجع والحنين
ببراءتها
نظرت تستفسر الوقت كم مضى
على رحيله
كم من الأحلام توجها الغدر والرحيل
بكت وحدتها تنتظر العودة
من خلف سراب الأيام
تتساءل عن كيفية استخراج الوقت مع دقات الساعة
تستمع الى نبض قلبها تارة وطوراً آخر الى تقلبات الثواني
والدقائق
عله يستمع الى نداء قلبها
بكت وتوجت وسادتها بدموعها الطاهرة
سمعت طرقات على باب عزلتها
ايقظتها من غفوتها
وقفت وركضت نحو الباب
فتحت مستسلمة للقدر
وتفاجأت بعودة حبيبها
ضمت فيه الحنين
وتوارى من خلف الحلم بعدها إستفاقت..

مماراق لي